الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

فضل تلاوة القرآن الكريم

فضل تلاوة القرآن الكريم



عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : وعن أبي موسى الأشعري رضى الله عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وقال صلى الله عليه وسلم : وقال صلى الله عليه وسلم : ، وتعلم القرآن إنما هو العلم بقراءاته ولو بقراءة واحدة والعلم بناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه ومقيده ومطلقه وعامه وخاصه والعمل به وجعله نبراسًا وهاديًا للحق وإمامًا للمسلمين .

الاثنين، 12 مارس 2012

باب مخارج الحروف

المخرج لغة: محل الخروج.
واصطلاحاً: محل خروج الحرف.
الحرف لغة: الطرف.
واصطلاحا: صوت اعتمد على مخرج محقق أي: على جزء معين من أجزاء الحلق، أو اللسان، أو الشفتين، أو الخيشوم، أو اعتمد على مخرج مقدر وهو الجوف.
والمراد بالحرف هنا حرف الهجاء لا حرف المعنى المذكور في كتب العربية.
عدد مخارج الحروف
للعلماء في عدد مخارج الحروف ثلاثة مذاهب:
1. فذهب الخليل بن أحمد وأكثر النحويين، وأكثر القراء، ومنهم
ابن الجزري إلى أنها سبعة عشر مخرجاً، وهذا هو المختار.
2. وذهب سيبوبه ومن تبعه، ومنهم الشاطبي إلى أنها ستة عشر مخرجاً.
3. وذهب قطرب والجرمي والفراء إلى أنها أربعة عشر مخرجا.
فمن جعلها سبعة عشر مخرجاً جعل في الجوف مخرجاً واحدا، وفي الحلق ثلاثة، وفي اللسان عشرة، وفي الشفتين اثنين، وفي الخيشوم واحدا.
ومن جعلها ستة عشر أسقط الجوف، ووزع حروفه وهي حروف المد الثلاثة على بعض المخارج، فجعل الألف من أقصى الحلق مع الهمزة، والياء من وسط اللسان مع غير المدية، والواو من الشفتين مع غير المدية.
ومن جعلها أربعة عشر أسقط مخرج الجوف كسيبويه، وجعل مخارج اللسان ثمانية، بجعل مخرج اللام والنون والراء مخرجاً واحدا.
ونحن نتبع المذهب الأول الذي اختاره ابن الجزري.
وهذه المخارج السبعة عشر تسمى المخارج الخاصة يجمعها خمسة مخارج تسمى المخارج العامة وهي: الجوف، والحلق، واللسان، والشفتان، والخيشوم.
وإذا أردت أن تعرف مخرج أي حرف فسكنه أو شدده وهو الأظهر متصفاً بصفاته، وأدخل عليه همزة الوصل، وأصغ إليه فحيث انقطع الصوت كان مخرجه المحقق، وحيث يمكن انقطاع الصوت في الجملة كان مخرجه المقدر.
وقد رتب العلماء مخارج الحروف باعتبار الهواء الخارج من داخل الرئة متصعداً إلى الفم، فيقدمون في الذكر ما هو أقرب إلى ما يلي الصدر، ثم الذي يليه وهكذا حتى ينتهوا إلى مقدم الفم.
ولنشرع في بيانها مرتبة كذلك فنقول:
المخرج الأول: الجوف، وهو الخلاء الداخل في الفم والحلق ويخرج منه أحرف المد الثلاثة، وهي الواو الساكنة المضموم ما قبلها، والياء الساكنة المكسور ما قبلها، والألف، ولا تكون إلا ساكنة، ولا يكون ما قبلها إلا مفتوحا.
وتسمى هذه الأحرف بالجوفية لخروجها من الجوف، والهوائية لانتهائها بانتهاء الهواء.
الثاني: أقصى الحلق، أي: أبعده مما يلي الصدر، ويخرج منه حرفان، الهمزة فالهاء، فالفاء هنا للترتيب.
فأقصى الحلق مخرج كلي منقسم إلى مخرجين جزئيين متقاربين، يخرج من أولهما مما يلي الصدر الهمزة، ومن ثانيهما الهاء.
الثالث: وسط الحلق، ويخرج منه العين فالحاء المهملتان.
فوسط الحلق كذلك مخرج كلي منقسم إلى مخرجين جزئيين متقاربين، ويخرج من أولهما العين، ومن ثانيهما الحاء.
الرابع: أدنى الحلق، أي: أقربه مما يلي الفم. ويخرج منه الغين فالخاء
فأدني الحلق -أيضاً- مخرج كلي منقسم إلى مخرجين جزئيين متقاربين، يخرج من أولهما الغين، ومن ثانيهما الخاء.
ويعلم مما تقدم أن في الحلق ثلاثة مخارج كلية، وكل مخرج منها فيه مخرجان جزئيان متقاربان، وكل مخرج يخرج منه حرف، وتسمى هذه الأحرف الستة حلقية لخروجها من الحلق.
الخامس: أقصى اللسان، أي: أبعده مما يلي الحلق، وما يحاذيه من الحنك الأعلى، ويخرج منه القاف.
السادس: أقصى اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى تحت مخرج القاف، ويخرج منه الكاف.
هذا، وإنما لم نجعل أقصى اللسان مخرجاً كلياً منقسما إلى مخرجين جزئيين كأقصى الحلق؛ لأن أقصى اللسان فيه طول، وبين موضعي القاف والكاف بعد بخلاف أقصى الحلق.
ويقال لهذين الحرفين لهويان نسبة إلى اللهاة، وهي لحمة مشتبكة بآخر اللسان.
السابع: وسط اللسان وما يحاذيه من الحنك الأعلى، ويخرج منه ثلاثة أحرف: الجيم فالشين فالياء غير المدية.
وتسمى هذه الأحرف الثلاثة شجرية؛ لخروجها من شجر الفم، أي: منفتحه.
الثامن: إحدى حافتي اللسان، وما يحاذيها من الأضراس العليا، ويخرج منه الضاد المعجمة، وخروجها من الجهة اليسرى أسهل، وأكثر استعمالا ومن اليمنى أصعب وأقل استعمالا ومن الجانبين معا أعز وأعسر، وقد قيل في تحديد الحافة إن أولها مما يلي الحلق ما يحاذي وسط اللسان بعيد مخرج الياء، وآخرها ما يحاذي آخر الطواحن من جهة خارج الفم.
التاسع: ما بين حافتي اللسان معا بعد مخرج الضاد، وما يحاذيهما من اللثة أي: لحمة الأسنان العليا، وهي لثة الضاحكين والنابين والرباعيتين، والثنيتين العليين، ويخرج منه اللام، وقيل خروجها من الجهة اليمنى أمكن عكس الضاد.
العاشر: طرف اللسان وما يحاذيه من لثة الأسنان العليا تحت مخرج اللام قليلا ويخرج منه النون.
الحادي عشر: طرف اللسان مع ظهره مما يلي رأسه، ويخرج منه الراء، وهي أدخل إلى ظهر اللسان من النون.
وتسمى هذه الأحرف الثلاثة التي هي اللام والنون والراء ذلقية لخروجها من ذلق اللسان أي: طرفه.
الثاني عشر: طرف اللسان مع أصل الثنيتين العلييين، ويخرج منه الطاء فالدال المهملتان، فالتاء المثناة الفوقية، وتسمى هذه الأحرف نطعية لخروجها من نطع الفم، أي: جلدة غاره.
الثالث عشر: طرف اللسان فويق الثنيتين السفليين. ويخرج منه الصاد، فالسين، فالزاي.
ويقال لهذه الثلاثة أسلية لخروجها من أسلة اللسان، أي: ما دق منه.
الرابع عشر: طرف اللسان مع طرفي الثنيتين العلييين، ويخرج منه الظاء، فالذال، فالثاء، ويقال لهذه الثلاثة لثوية، لخروجها من قرب اللثة.
الخامس عشر: بطن الشفة السفلي مع طرفي الثنيتين العلييين، ويخرج منه الفاء.
السادس عشر: الشفتان معاً، ويخرج منهما الباء الموحدة فالميم، فالواو غير المدية بيد أن الواو بانفتاحهما قليلا والباء والميم بانطباقهما، وانطباقهما مع الباء أقوى من انطباقهما مع الميم.
وهذه الأحرف الأربعة، أعنى الفاء، والباء، والميم، والواو تسمى شفوية لخروجها من الشفة، وإن كان بمشاركة غيرها في الفاء.
السابع عشر: الخيشوم، وهو أقصى الأنف، ويخرج منه حرفا الغنة، وهما النون والميم في حالة إخفائهما أو إدغامهما بغنة، فيتحولان عن مخرجهما الأصلي إلى الخيشوم في هاتين الحالتين، ويخرجان منه فقط، أما في حالة تشديدهما مثل: إن، وثم، فيخرجان من مخرجهما الأصلي السابق الذي هو طرف اللسان بالنسبة للنون، والشفتان بالنسبة للميم مع خروجهما من الخيشوم. وأما في حالة تحريكهما، أو إسكانهما مظهرتين فإنهما يخرجان من مخرجهما الأصلي فقط، فلهما ثلاث حالات.
بيان أسنان الفم للحاجة إلى معرفتها
هي في أكثر الأشخاص اثنتان وثلاثون:
منها الثنايا : وهي الأسنان الأربع المتقدمة، اثنتان فوق، واثنتان تحت.
فالرباعيات: بفتح الراء، وتخفيف الياء، وهي أربع كذلك خلف الثنايا، اثنتان فوق، واثنتان تحت -أيضاً-.
فالأنياب: وهي -أيضاً- أربع خلف الرباعيات.
فالأضراس: وهي عشرون ضرساً، عشرة في الفك الأعلى، خمسة بالجانب الأيمن، وخمسة بالجانب الأيسر، وعشرة في الفك الأسفل كذلك، وهذه الأضراس مقسمة إلى ثلاثة أقسام:
الأول: الضواحك: وهي أربعة تلي الأنياب
الثاني: الطواحن: وهي اثنا عشر تلي الضواحك، ستة فوق في كل جانب ثلاثة، وستة تحت كذلك.
الثالث: النواجذ: وهي أربعة بعد الطواحن، اثنتان فوق، واثنتان تحت، ويسمى الناجذ ضرس الحلم، وضرس العقل

الثلاثاء، 31 يناير 2012

باب المتماثلين والمتقاربين والمتجانسين والمتباعدين

  إذا التقى الحرفان خطاً ( أي كتابة ً) – سواء التقيا لفظا أم لا– فإما أن يكونا متماثلين، أو متقاربين، أو متجانسين، أو متباعدين.
هذا، ودخل بقولنا: "خطا" نحو: إِنَّهُ هُوَ لالتقاء الهاءين خطا فيعتبر من المتماثلين، وإن فصل بين الحرفين بالواو لفظا، لأجل صلة هاء الضمير.
وخرج نحو: أَنَا نَذِيرٌ لعدم التقاء النونين خطا، فلا يعتبر من المتماثلين وإن التقى الحرفان لفظا، فالمعتبر هو الالتقاء في الخط.
ولنشرع في بيان كل من المتماثلين، والمتقاربين، والمتجانسين، والمتباعدين تفصيلا فنقول:


المتماثلان:
هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجا وصفة كالباءين، واللامين مثل: اذْهَب بِّكِتَابِي       فَقَالَ لَهُمُ

والمتقاربان:
هما الحرفان اللذان تقاربا مخرجا وصفة، أو مخرجا فقط، أو صفة فقط. فالتقارب ثلاثة أقسام:

1. تقارب في المخرج والصفة معا:
مثل: وَقُل رَّبِّ فبين اللام والراء تقارب في المخرج كما هو ظاهر، وتقارب في الصفة؛ لاتفاقهما في أكثر الصفات، فالتقارب في الصفة معناه أن يتفق الحرفان في أغلب الصفات.
2. تقارب في المخرج فقط:
مثل: قَدْ سَمِعَ فبين الدال والسين تقارب في المخرج كما علمت في باب المخارج، ولا تقارب بينهما صفة، لاختلافهما في أكثر الصفات.
3. تقارب في الصفة فقط:
مثل: بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فالتاء والشين متقاربان صفة لاتفاقهما في أغلب الصفات، ولا تقارب بينهما مخرجا، لخروج التاء من طرف اللسان، والشين من وسطه كما تقدم.

والمتجانسان:
هما الحرفان اللذان تجانسا -أي اتحدا- مخرجا، واختلفا صفة أو تجانسا صفة، واختلفا مخرجا. فالتجانس قسمان:

1.تجانس في المخرج فقط:
مثل: قَد تَّبَيَّنَ فبين الدال والتاء تجانس في المخرج، فهما يخرجان من طرف اللسان ومن الثنيتين العلييين كما عرفت.
2.تجانس في الصفة فقط:
مثل: قَدْ جَعَلَ فبين الدال والجيم تجانس في الصفة؛ لاتحادهما في كل الصفات.
فالتجانس في الصفة معناه: أن يتحد الحرفان في جميع الصفات.

والمتباعدان:
هما الحرفان اللذان تباعدا مخرجا، واختلفا صفة، مثل: تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ فبين التاء والعين تباعد في المخرج.
فهذه سبعة أقسام، وهي: المتماثلان، والمتقاربان مخرجا وصفة، والمتقاربان مخرجا فقط، والمتقاربان صفة فقط، والمتجانسان مخرجا لا صفة، والمتجانسان صفة لا مخرجا، والمتباعدان.
فإذا تحرك الحرفان في كل قسم منها سمي كبيرا، وإذا سكن الأول سمي صغيرا، وإذا سكن الثاني سمي مطلقا، وبذلك يكون لاجتماع الحرفين خطا واحد وعشرون قسما.
قال صاحب لآلئ البيان:

إن يجــتمعْ حرفــان خطـا قُسِّـمَا      عشــرين قِسْــمًا بعـد واحـدٍ نمـا

فمتمــــــاثلان إن يتحـــــدا      فــي مخــرجٍ وصفــةٍ كمـا بـدا

ومتقاربـــان حـــيثُ فيهمـــا      تقــاربٌ, أو كــان فــي أيِّهِمـــا

ومتجانســـــان إن تطابقـــــا     فـي مخـرج, أو فــي الصفـات اتفقا

ومتبـــاعدان حـــيثُ مخرجــا       تبـاعدا, والخــلفُ فـي الصفـات جَا

وحيثمــا تحــرَّك الحرفــان فـي      كـــلٍّ فَسَــمِّ بــالكبير واقْتَـــفِ

وســمِّ بــالصغير حيثُمــا سـكن      أولُهــا, ومطلـقٌ فـي العَكْـسِ عـن

حكم المتماثلين: 1. الصغير: حكمه الإدغام وجوبا للجميع، مثل: وَقَد دَّخَلُوا   اذْهَب بِّكِتَابِي إلا إذا كان الأول حرف مد، أو هاء سكت.
فإذا كان الحرف الأول من المتماثلين حرف مد نحو: آمَنُوا وَعَمِلُوا   فِي يَوْمٍ فلا بد من إظهاره للجميع، لئلا يزول المد بالإدغام.
وإذا كان الأول منهما هاء سكت، وذلك في قوله تعالى: مَالِيَهْ * هَلَكَ بسورة الحاقة، ففيه الإظهار والإدغام، والإظهار أرجح، وكيفيته أن يسكت على هاء "ماليه" سكتة يسيرة من غير تنفس.
فمن أظهر مع السكت لاحظ أن المثل الأول هاء سكت، فالوقف عليها منوي، ومن أدغم فقد أجرى الوصل مجرى الوقف، واعتبرها كالحرف الأصلي.
2. الكبير: حكمه الإظهار لغير السوسي ومثاله:
فِيهِ هُدًى     الْكِتَابَ بِالْحَقِّ
3. المطلق: حكمه الإظهار للجميع، ومثاله: شَقَقْنَا

حكم المتقاربين:
1. الصغير: حكمه الإظهار، ومثاله: قَدْ سَمِعَ
ويستثنى من ذلك اللام والقاف.
أما اللام فإنها تدغم في الراء مثل: وَقُل رَّبِّ     بَل رَّبُّكُمْ
وأما القاف فإنها تدغم في الكاف، وذلك في قوله تعالى: أَلَمْ نَخْلُقكُّمْ بالمرسلات.
بيد أنهم اختلفوا في هذا الإدغام، فبعضهم أدغم القاف في الكاف إدغاما كاملا فيصير النطق كافا مشددة، وبعضهم أدغمها إدغاما ناقصا وذلك بإبقاء صفة الاستعلاء، والأول هو الأصح.
فالإدغام الكامل: هو ما ذهب معه لفظ المدغم وصفته.
والناقص: هو ما ذهب معه لفظ المدغم وبقيت صفته.
قال صاحب اللآلئ:

وقــافُ نخــلقكم بكافِــه ادُّغِــمْ     مـعْ وصْـفِ عُلْـوٍ, والأصـحُّ أن يَتِم

2. الكبير: حكمة الإظهار لغير السوسي، ومثاله: عَدَدَ سِنِينَ
3. المطلق: حكمه الإظهار للجميع، ومثاله: سِدْرَةِ

حكم المتجانسين:
1. الصغير:
حكمه الإظهار، مثل: قَدْ جَعَلَ
ويستثنى من ذلك:
الدال: فإنها تدغم في التاء مثل: قَد تَّبَيَّنَ
والذال: فإنها تدغم في الظاء مثل: إِذ ظَّلَمُوا
والثاء: فإنها تدغم في الذال في يَلْهَث ذَّلِكَ بالأعراف.
والباء: فإنها تدغم في الميم في ارْكَب مَّعَنَا بهود.
والتاء: فإنها تدغم في الدال مثل: أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا
وفي الطاء مثل: فَآمَنَت طَّائِفَةٌ
هذا وتدغم الطاء في التاء إدغاما ناقصا، وذلك بإبقاء صفة الإطباق: مثل: بَسَطتَ     أَحَطتُ      فَرَّطتُ   
2. الكبير: حكمه الإظهار لغير السوسي، ومثاله:  الصَّالِحَاتِ طُوبَى   
3. المطلق: حكمه الإظهار للجميع، ومثاله:  أَفَتَطْمَعُونَ   
حكم المتباعدين: حكمه الإظهار مطلقا، سواء في ذلك الصغير، والكبير، والمطلق.

فديو : ادغام المتجانسين د/ أيمن سويد

فديو : ادغام المتماثلين  د/ أيمن سويد

الأحد، 15 يناير 2012

باب اللامات السواكن

اللامات السواكن خمس: الأولى: لام أل:
وهي لام التعريف، ولها قبل حروف الهجاء حالتان: حالة يجب فيها الإظهار، وحالة يجب فيها الإدغام.


1. الام القمرية : فيجب إظهارها إذا وقع بعدها حرف من الحروف الأربعة عشر المجموعة في: "ابغ حجك وخف عقيمه".  وهي: الهمزة، والباء، والغين، والحاء، والجيم، والكاف، والواو، والخاء، والفاء، والعين، والقاف، والياء، والميم، والهاء، ودونك الأمثلة:
الإِنْسَانُ الْبَارِئُ،  الْغَنِيُّ،  الْحَكِيمُ ، ، الْجَمِيلَ.  الْكَرِيمِ،  الْوَلِيُّ،  الْخَبِيرُ،  الْفَتَّاحُ،  الْعُلَمَاءُ،  الْقَيُّومُ،  الْيَوْمَ،  الْمُلْكُ،  الْهُدَى،  
ويسمى هذا النوع من الإظهار إظهارا قمريا، وتسمى هذه اللام لاما قمرية.

2. الام الشمسية : ويجب إدغامها إذا وقع بعدها حرف من الحروف الأربعة عشر الباقية من حروف الهجاء، وقد ذكرها صاحب التحفة في أوائل كلمات البيت الآتي:
طِـب ثُـمَّ صِلْ رَحْمًا تفز ضِفْ ذا نِعم        دع سُــوءَ ظَـنٍّ زُر شـريفًا للكـرم


وإليك الأمثلة: الطَّيِّبَاتُ الثَّوَابِ ، الصَّالِحِينَ،  الرَّزَّاقُ،  التَّائِبُونَ،   ، الضَّالِّينَ ، الذَّكَرُ ، النَّعِيمِ ، الدَّاعِ ، السَّمِيعُ ، الظَّالِمِينَ ، الزَّبُورِ ، الشَّكُورُ ، اللَّيْلِ
ويسمى هذا النوع من الإدغام إدغاما شمسيا، وتسمى هذه اللام لاما شمسية.



فديو اللام الشمسية والقمرية الشيخ / أيمن سويد

الثانية: لام الفعل:
سواء أكان الفعل ماضيا مثل:
قُلْنَا أم مضارعا مثل: يَلْتَقِطْهُ أم أمرا مثل: قُلْ وحكمها الإظهار إلا لام "قل" فإنها تدغم في حرفين:
1. اللام، مثل:
قُل لِعِبَادِيَ للتماثل.
2. الراء، مثل:
وَقُل رَبِّ للتقارب.

الثالثة: لام الحرف:
وهي في "هل" و "بل" مثل:
فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ   وحكمها الإظهار إلا إذا وقع بعدها لام أو راء؛ فإنها تدغم فيهما كاللام في "قل" مثل: فَهَل لَّنَا بَل لا يَخَافُونَ بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ
ولم يقع بعد لام هل راء في القرآن الكريم، كما يستثنى من قاعدة إدغام لام الحرف
بَلْ رَانَ في المطففين آية 14؛ فإن حكمها الإظهار لحفص من طريق الشاطبية؛ لوجود السكت على اللام، والسكت مانع من الإدغام.
الرابعة: لام الاسم: مثل:
سُلْطَانٍ أَلْسِنَتُكُمُ عِلْمًا سَلْسَبِيلا وحكمها الإظهار مطلقا.
الخامسة: لام الأمر:
وهي من أدوات جزم المضارع، مثل:
وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وحكمها الإظهار مطلقا ك لام الاسم.

السبت، 14 يناير 2012

باب أحكام الميم الساكنة

الميم الساكنة هي الخالية من الحركة، ولها قبل حروف الهجاء ثلاثة أحكام:
الحكم الأول: الإخفاء وقد سبق تعريفه، ويكون عند حرف واحد وهو الباء، وتصحبه الغنة.
فإذا وقع بعد الميم الساكنة حرف الباء أخفيت الميم مثل:
يَعْتَصِم بِاللَّهِ يَوْمَ هُم بَارِزُونَ
ويسمى هذا النوع من الإخفاء إخفاء شفويًا لخروج حرفه من الشفة، وذهب جماعة إلى إظهار الميم الساكنة عند الباء إظهارًا تامًا أي: من غير غنة والإخفاء أولى للإجماع على إخفائها عند القلب، فقد أجمعوا على إخفاء الميم الساكنة المقلوبة عن النون الساكنة أو التنوين -كما تقدم في الإقلاب-.
ووجه الإخفاء أنهما لما اشتركا في المخرج واتفقا في بعض الصفات ثقل الإظهار والإدغام المحض فعدل إلى الإخفاء، ودليله من التحفة:



وَسَــــمِّهِ الشَّـــفويَّ للقُـــرَّاءِ     فــالأولُ الإخفــاءُ عنــد البــاءِ

الحكم الثاني:
الإدغام وجوبًا بغنة في ميم مثلها، مثل: خَلَقَ لَكُم مَا فِي الأَرْضِ ويسمى هذا النوع من الإدغام إدغام مثلين صغيرا، ودليله
كذلك:
والثـــانِ إدغــامٌ بمثلهــا أتــى        وســمِّ إدغامًــا صغـيرًا يـا فتـى


الحكم الثالث :
الإظهار وجوبًا من غير غنة عند بقية الحروف:
وهي ستة وعشرون حرفًا مثل:
مَمْنُونٍ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ويسمى هذا النوع من الإظهار إظهارًا شفويًا.
وقد حذر صاحب التحفة من إخفاء الميم الساكنة عند الواو والفاء مع أنهما من حروف الإظهار الستة والعشرين؛ لئلا يتوهم أن الميم تخفى عندهما كما تخفى عند الباء لاتحادها مخرجًا مع الواو، وقربها مخرجًا من الفاء.
هذا وإنما لم تدغم الميم في مقاربها من أجل الغنة التي فيها؛ لأنها لو أدغمت لذهبت غنتها فكان إخلالا وإجحافا بها؛ فأظهرت لذلك، ولم تدغم كذلك في الواو وإن تجانسا في المخرج خوفًا من اللبس فلا يعرف هل هى ميم أو نون؟ ولا في الفاء لقوة الميم وضعف الفاء، والقوي لا يدغم في الضعيف.
قال الجمزوري في التحفة:

مــن أحــرف وسَــمِّها شــفويهْ       والثــالثُ الإظهــارُ فــي البقيَّـهْ

واحــذر لـدى واوٍ وفـا أن تخـتفي       لقربهـــا والاتحـــادِ فـــاعرفِ



هذا وقد جمع صاحب لآلئ البيان أحكام الميم الساكنة في بيت واحد فقال:
وأخــف أخــرى عند بــا وأدغمـا     فـي الميـم والإظهـارُ مـع سـواهما



فديو: احكام الميم الساكنة   الشيخ / أيمن سويد

الأحد، 1 يناير 2012

باب أحكام النون الساكنة والتنوين

باب أحكام النون الساكنة والتنوين
النون الساكنة: هي التي لا حركة لها، مثل: من، وعن، وتكون في الأسماء، والأفعال، والحروف، وتأتي متوسطة، ومتطرفة. 
والتنوين: هو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم لفظا، وتفارقه خطا ووقفاً، ولهما عند حروف الهجاء أربعة أحكام هي :

  1. الإظهار.
  2.  والإدغام.
  3.  والإقلاب.
  4.  والإخفاء. 
الحكم الأول: الإظهار 
وهو لغة:
 البيان 
واصطلاحا:
 إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر.  وذلك إذا وقع بعد النون الساكنة أو التنوين حرف من حروف الحلق الستة وهي: الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء. 
وتكون هذه الحروف مع النون الساكنة في كلمة أو في كلمتين، ومع التنوين ولا يكون ذلك إلا في كلمتين
فمثال النون مع هذه الأحرف من كلمة ومن كلمتين:
(وَيَنْأَوْنَ )   (مِنْ أَجْرٍ)    (مُنْهَمِرٍ)    (مِنْ هَادٍ)    (أَنْعَمْتَ)    (مِنْ عِلْمٍ)    (يَنْحِتُونَ)    (مِنْ حَكِيمٍ)    (فَسَيُنْغِضُونَ)    (مِنْ غِلٍّ)    (وَالْمُنْخَنِقَةُ)     (مِنْ خَيْرٍ)
ومثال التنوين: (كُلٌّ آمَنَ) )    ( فَرِيقًا هَدَى)    (حَكِيمٌ عَلِيمٌ) )      (حَكِيمٍ حَمِيدٍ) )   قَوْلا غَيْرَ) )    يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ)
 ويسمى هذا النوع من الإظهار إظهارا حلقياً لخروج حروفه من الحلق، والسبب في إظهار النون الساكنة والتنوين عند هذه الأحرف الستة بعد المخرج أي: بعد مخرجهما عن مخرج هذه الأحرف، فقد علمنا أن النون تخرج من طرف اللسان، وهذه الستة تخرج من الحلق، وهاك هذين البيتين 

فــالأولُ الإظهــارُ قَبْــلَ أحـرفِ

للحــلق ســتٌّ رُتِّبَــتْ فَلْتُعْــرَفِ
همــزٌ فهــاءٌ ثــم عيــنٌ حـاءُ

مُهْمَلَتَـــانِ ثـــم غَيٌْــن خَــاءُ
فديو الاظهار د/ ايمين سويد


الحكم الثاني: الإدغام 
وهو لغة:
 الإدخال. 
واصطلاحا:
 التقاء حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفاً واحدا مشدداً. 
وحروفه ستة مجموعة في لفظ: "يرملون" وهي: الياء، والراء، والميم، واللام، والواو، والنون.
 
أقسام الإدغام:
 
ينقسم الإدغام إلى قسمين:
1.إدغام بغنة: وله أربعة أحرف مجموعة في لفظ "ينمو"، فإذا وقع حرف من هذه الأحرف بعد النون الساكنة بشرط أن تكون في آخر الكلمة، أو بعد التنوين ولا يكون إلا آخرا وجب الإدغام أي: إدغام النون الساكنة أو التنوين فيه بغنة. 
فمثال النون في هذه الأحرف الأربعة:
   مَن يَقُولُ    مِّن نِّعْمَةٍ     مِن مَّاءٍ      مِنْ وَلِيٍّ     
ومثال التنوين فيها –أيضا-:
   وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ     سُرُرٌ مَّرْفُوعَةٌ     نَعِيمًا وَمُلْكًا     
وقد علمنا مما تقدم أن شرط الإدغام أن يكون من كلمتين بأن يكون المدغم في آخر الكلمة الأولى، والمدغم فيه في أول الثانية -كما تقدم-.
 
ويسمى الإدغام بغنة إدغاماً ناقصاً لذهاب الحرف وهو النون أو التنوين، وبقاء الصفة، وهي الغنة فيكون الإدغام غير مستكمل التشديد، ومقتضى كلام بعضهم أن الإدغام بغنة يكون ناقصاً مطلقاً، والذي عليه الجمهور أنه إنما يكون ناقصاً إذا أدغمت النون الساكنة أو التنوين في الواو، والياء فقط.
 
وأما إذا أدغما في النون أو الميم فإن الإدغام حينئذ يكون كاملا؛ لأن في كل من المدغم والمدغم فيه غنة، فإذا ذهبت غنة المدغم بالإدغام بقيت غنة المدغم فيه، فالتشديد مستكمل.
 
هذا وإذا اجتمع المدغم مع المدغم فيه في كلمة واحدة، وذلك بالنسبة للنون الساكنة فقط - وجب الإظهار، ويسمى هذا النوع من الإظهار إظهارا مطلقا؛ لعدم تقييده بحلق أو شفة، وقد وقع هذا النوع من الإظهار في أربع كلمات في القرآن فقط: كلمة
  الدُّنْيَا   حيث وقعت، وكلمة  بُنْيَانٌ   كذلك، وكلمة  قِنْوَانٌ   بسورة الأنعام، وكلمة  صِنْوَانٌ   في موضعي الرعد.  وإنما لم يدغم هذا النوع لئلا يلتبس بالمضاعف، وهو ما تكرر أحد أصوله ،  هذا وتلحق النون من هجاء   يس وَالْقُرْآنِ   و  ن وَالْقَلَمِ   بهذا النوع من الإظهار فلا تدغم لحفص، من طريق الشاطبية. 
2.إدغام بغير غنة: وله حرفان مجموعان في لفظ "رل" وهما الراء واللام. 
فمثال الراء بعد النون:
   مِّن رَّبِّهِمْ   ومثالها بعد التنوين:  غَفُورًا رَحِيمًا   ومثال اللام بعد النون:  مِن لَّدُنْهُ   وبعد التنوين :  رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ    . 
ويسمى الإدغام بغير غنة إدغاماً كاملا لذهاب لفظ المدغم وصفته معا، والسبب في إدغام النون الساكنة والتنوين في النون التماثل.
  وفي الميم التجانس في الصفة فقد اتحدت النون مع الميم في جميع الصفات، وفي الياء والواو التقارب في الصفة، فقد اشتركت النون مع الواو والياء في الجهر، والاستفال، والانفتاح، وأيضاً مضارعتهما النون باللين الذي فيهما لشبهه بالغنة.  وفي اللام والراء، التقارب في المخرج، وفي أكثر الصفات.  ووجه حذف الغنة مع اللام والراء المبالغة في التخفيف.  فللإدغام ثلاثة أسباب: التماثل، والتقارب، والتجانس. 
قال صاحب التحفة
   
<><><><><><><><><><><><><><><><><><>
والثـــانِ إدغــامٌ بســتـةٍ أتَْــت

فــي يَرْمُلُــونَ عنـدهم قـد ثبتـت
لكنهـــا قســمان قســمٌ يُدْغَمَــا

فيـــه بغنـــةٍ بينمـــو عُلِمَــا
إلا إذا كَانَــــا بكلمــــةٍ فـــلا

تُــدغم كدنيــا ثــم صِنـوانٍ تـلا
والثـــان إدغــامٌ بغــير غنـــهْ

فــي الــلام والــرا ثـم كَرِّرَنَّــهْ

فديو  الادغام د/ ايمن سويد 



الحكم الثالث: الإقلاب
وهو لغة: تحويل الشيء .
واصطلاحا: جعل حرف مكان آخر، أي: قلب النون الساكنة والتنوين ميما قبل الباء مع مراعاة الإخفاء والغنة، للإقلاب حرف واحد وهو الباء.  ويكون مع النون في كلمة مثل
(أَنْبِئْهُمْ) في كلمتين مثل: (أَنْ بُورِكَ ) ومع التنوين، ولا يكون إلا من كلمتين مثل (سَمِيعٌ بَصِيرٌ) ، والسبب في الإقلاب عسر الإتيان بالغنة في النون والميم مع الإظهار، ثم إطباق الشفتين لأجل الباء، وعسر الإدغام كذلك لاختلاف المخرج، وقلة التناسب؛ فتعين الإخفاء وتوصل إليه بالقلب ميما. 
خصت الميم بالقلب دون غيرها من الحروف لمشاركتها الباء مخرجا والنون صفة، فللإقلاب ثلاثة أعمال: قلب وإخفاء وغنة، قال صاحب التحفة:


والثــالثُ الإقــلابُ عنــد البــاءِ    ميمًـــا بغنـــةٍ مــع الإخفــاءِ
فديو الاقلاب     د/ ايمن سويد

الحكم الرابع: الإخفاء
ومعناه لغة: الستر.
واصطلاحا: النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عاريا عن التشديد مع بقاء الغنة في الحرف الأول، وله خمسة عشر حرفا وهي: الباقية من حروف الهجاء، وقد جمعها بعضهم في أوائل كلمات البيت الآتي فقال:
صـف ذا ثنـا كـم جاد شخصٌ قد سما       دم طيبًـا زد فـي تقـى ضـع ظالمـا
فيجب إخفاء النون الساكنة والتنوين بغنة عند هذه الحروف الخمسة عشر.
وها هي أمثلة النون مع كل حرف منها من كلمة ومن كلمتين، وأمثلة التنوين من كلمتين على ترتيب حروف البيت السابق.
(مَنْصُورًا)        ( أَن صَدُّوكُمْ )    (عَمَلا صَالِحًا )
(مُنذِرٌ )            (مِن ذَكَرٍ)           (سِرَاعًا ذَلِكَ )
( مَنثُورًا)          (مِن ثَمَرَةٍ نُمَتِّعُهُمْ)    (قَلِيلا ثُمَّ)
( مِنكُمْ )           (مَن كَانَ)           (نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ )
(أَنجَيْنَاكُمْ )     (إِنْ جَاءَكُمْ)        ( صَبْرًا جَمِيلا )
(الْمُنشِئُونَ)     ( لِمَن شَاءَ)       (غَفُورٌ شَكُورٌ)   
 (يَنقَلِبُ )         (وَإِن قِيلَ)              (عَلِيمًا قَدِيرًا )
 (مِنسَأَتَهُ)          ( مِن سُلالَةٍ )      ( سَلامًا سَلامًا)  
[
أَندَادًا *مِن دَابَّةٍ *عَمَلا دُونَ ذَلِكَ ]
[ يَنطِقُونَ *مِن طَيِّبَاتِ *صَعِيدًا طَيِّبًا ]
[ أَنزَلْنَاهُ *فَإِن زَلَلْتُمْ *نَفْسًا زَكِيَّةً ]
[ انفِرُوا* مِن فَضْلِهِ* سُبُلا فِجَاجًا ]
[ مُنتَهُونَ *مِنْ تَحْتِهَا *جَنَّاتٍ تَجْرِي ]
[ مَنضُود*ٍ قُلْ إِن ضَلَلْتُ * مُسْفِرَةٌ  ضَاحِكَةٌ ]
[ انظُرُوا *مِن ظَهِيرٍ *ظِلا ظَلِيلا ].
والسبب في إخفاء النون الساكنة والتنوين عند هذه الحروف هو أنهما لم يقربا من هذه الحروف كقربهما من أحرف الإدغام حتى يجب إدْغامهما، ولم يبعدا منها كبعدهما من حروف الإظهار حتى يجب إظهارهما، فأعطيا حكما متوسطا بين الإظهار والإدغام، وهو الإخفاء.
مراتب الإخفاء:
للإخفاء ثلاث مراتب:
أعلى: عند الطاء والدال والتاء.
وأدنى: عند القاف والكاف.
وأوسط: عند الحروف العشرة الباقية.

فديو الاخــفاء     د/ ايمن سويد